السبت ٠٦ / ديسمبر / ٢٠٢٥
عاجل
logo رسمياً: الكشف عن طريق "الفراعنة" في مونديال 2026..ومواجهات حاسمة تنتظر مصرlogo عبدالله سامح يحصد المركز الأول فى بطولة القاهرة للمصارعةlogo ​هل فاتورتك 100 جنيه؟ احذر.. لجان التفتيش في طريقها إليك وهذه هي الغرامة الجديدةlogo تغيير مفاجئ في تشكيل الفراعنة..الغندور يكشف اسم المهاجم الأساسي أمام الإماراتlogo بعد خسارته "نوبل".. ترامب يتوج بـ"جائزة السلام" من بوابة الاتحاد الدولي لكرة القدمlogo متى تشرق شمس رمضان؟ البشائر الفلكية تُعلن موعد صيام عام 1447 هجرياًlogo الوطنية للانتخابات: انتهاء الحصر العددي لـ 19 دائرة مُلغاة في المرحلة الأولى للبرلمانlogo وزارة الداخلية تترجم مفاهيم حقوق الإنسان إلى مبادرات ملموسة احتفالاً باليوم العالمي لذوي الإعاقةlogo تعرف على موعد العرض الحاسم وإعلان بطل الموسم الأول لـ"دولة التلاوة"logo خالد حجازي يكتب: لماذا تنتشر الإشاعات والسلبيات أسرع من الحقائق والإيجابيات؟logo «أبو الغيط» يفاجأ المخالفين في بهتيم ويُعلن: لا مجال لعودة التعدياتlogo 455 مرشحًا يتنافسون على 43 مقعدًا.. تفاصيل ماراثون انتخابات النواب في 7 محافظاتlogo حصر "الرمل" العددي: الأرقام الأولية لإعادة انتخابات الإسكندريةlogo انتخابات "النواب 2025"..الحصر العددي يكشف صدارة البنا وخليل في سباق "إطسا" بالفيومlogo سقوط "ورشة الموت" في الخصوص: أمن القليوبية يضبط 9 متهمين بأسلحة ومعدات تصنيعlogo رسمياً: الكشف عن طريق "الفراعنة" في مونديال 2026..ومواجهات حاسمة تنتظر مصرlogo عبدالله سامح يحصد المركز الأول فى بطولة القاهرة للمصارعةlogo ​هل فاتورتك 100 جنيه؟ احذر.. لجان التفتيش في طريقها إليك وهذه هي الغرامة الجديدةlogo تغيير مفاجئ في تشكيل الفراعنة..الغندور يكشف اسم المهاجم الأساسي أمام الإماراتlogo بعد خسارته "نوبل".. ترامب يتوج بـ"جائزة السلام" من بوابة الاتحاد الدولي لكرة القدمlogo متى تشرق شمس رمضان؟ البشائر الفلكية تُعلن موعد صيام عام 1447 هجرياًlogo الوطنية للانتخابات: انتهاء الحصر العددي لـ 19 دائرة مُلغاة في المرحلة الأولى للبرلمانlogo وزارة الداخلية تترجم مفاهيم حقوق الإنسان إلى مبادرات ملموسة احتفالاً باليوم العالمي لذوي الإعاقةlogo تعرف على موعد العرض الحاسم وإعلان بطل الموسم الأول لـ"دولة التلاوة"logo خالد حجازي يكتب: لماذا تنتشر الإشاعات والسلبيات أسرع من الحقائق والإيجابيات؟logo «أبو الغيط» يفاجأ المخالفين في بهتيم ويُعلن: لا مجال لعودة التعدياتlogo 455 مرشحًا يتنافسون على 43 مقعدًا.. تفاصيل ماراثون انتخابات النواب في 7 محافظاتlogo حصر "الرمل" العددي: الأرقام الأولية لإعادة انتخابات الإسكندريةlogo انتخابات "النواب 2025"..الحصر العددي يكشف صدارة البنا وخليل في سباق "إطسا" بالفيومlogo سقوط "ورشة الموت" في الخصوص: أمن القليوبية يضبط 9 متهمين بأسلحة ومعدات تصنيع

الذكاء الاصطناعي "دمه ثقيل": لماذا تفشل النماذج اللغوية في فهم أطرف النكات؟

الذكاء الاصطناعي
تكنولوجيا

​رغم التقدم المذهل الذي تشهده تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، يظل هناك مجال واحد يتفوق فيه البشر بوضوح لا يقبل الشك، وهو فن النكات اللفظية (Puns). دراسة جديدة كشفت أن النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs)، على اختلاف قوتها وتعقيدها، ما تزال عاجزة عن فهم تلك الدعابات الخفيفة كما يفعل العقل البشري، بل وتصل بها "الجرأة" أحيانًا إلى تضليل نفسها والاعتقاد بوجود نكتة في مواضع لا تحمل أي معنى كوميدي.

​هذه الخلاصة الصادمة جاءت ضمن ورقة بحثية بعنوان "Pun Unintended: LLMs and the Illusion of Humor Understanding" (نكتة غير مقصودة: النماذج اللغوية الكبيرة ووهم فهم الدعابة)، نشرها فريق بحثي من جامعتي كارديف وCa’ Foscari بفينيسيا. قام الباحثون خلال هذه الدراسة بتحليل كيفية تفسير سبعة نماذج لغوية مختلفة لمجموعة من النكات اللفظية، ليتبين أن النماذج تنجح في التعرف على البنية اللغوية العامة للنكتة، لكنها تخفق تماماً في استيعاب المعنى الحقيقي أو المقصد الكوميدي منها.

​السبب الجوهري لهذا الفشل يكمن في أن النماذج تبرع في اكتشاف الأنماط المتكررة في النصوص، لكنها تفتقر إلى الفهم العميق للسياق أو التلاعب اللفظي. فعندما تم اختبار النماذج بجملة مثل: "كنتُ كوميديًا سابقًا، لكن حياتى أصبحت نكتة"، استطاعت النماذج اكتشاف وجود الدعابة. لكن المثير للدهشة، هو قيام الباحثين بتغيير الجملة إلى: "كنتُ كوميديًا سابقًا، لكن حياتى أصبحت فوضوية"، واستمرت النماذج في اعتبارها نكتة أيضاً، مما يشير بوضوح إلى اعتمادها على أنماط الصياغة المألوفة بدلاً من فهم التلاعب اللفظي نفسه.

​تكررت نفس النتيجة مع مثال آخر تم تقديمه للنماذج: "القصص الخيالية الطويلة تميل إلى أن تَـ… تِـدراجون (dragon)"، في محاولة لاستخدام الجناس الصوتي. حتى عندما استبدل الباحثون كلمة “dragon” بكلمات لا تمتّ للدعابة بصلة، ظلت برامج الذكاء الاصطناعي مصّرة على أن الجملة تحتوي على نكتة، لتؤكد بذلك أنها تتعرف فقط على الشكل الشائع لجملة التلاعب اللفظي، وليس على المعنى.

​يتضح من هذه التجارب أن فشل الذكاء الاصطناعي في النكات يعود إلى طبيعة عمل النماذج اللغوية نفسها. يوضح البروفيسور خوسيه كاماشو كولادوس من جامعة كارديف هذا المأزق قائلاً: "النماذج اللغوية تحفظ ما تتعلمه، لكنها لا تفهمه"، فهي قادرة على التقاط النكات التي صادفتها بشكل حرفي خلال مرحلة التدريب الهائلة، لكنها تفتقر تماماً إلى القدرة على تفسير الدعابة، الحس الثقافي، أو المراد الكوميدي.

​وكان الاختبار الأكثر طرافة وكشفاً لطبيعة هذا الفشل مع الجملة التي تقول: "النماذج القديمة لا تموت... فقط تفقد الانتباه (attention)". هنا، قام الباحثون باستبدال كلمة “attention” بكلمة "ukulele"، ورغم ذلك واصلت النماذج التعامل مع الجملة كنكتة، فقط بسبب شبه صوتي غير مقصود. يكشف هذا عن نوع من "الإبداع" غير الواعي لدى الذكاء الاصطناعي، لكنه إبداع بعيد كل البعد عن الفهم الحقيقي لأي سياق كوميدي.

​في الختام، خلص الباحثون إلى نتيجة حاسمة مفادها: لا يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بعد في المهام التي تتطلب فهم الدعابة، أو التعاطف، أو استيعاب الفروق الثقافية الدقيقة. وبينما تتحدث الشركات التقنية كثيرًا عن قرب عصر الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، يظل فهم النكات اللفظية دليلًا على أن العقل البشري، ولو مؤقتًا، ما يزال الأفضل في التقاط المقصود من تلك الدعابات الخفيفة، وهي مهارة يعجز عنها حتى "أغبى أصدقائك" كما يختتم الباحثون.